في رأيي ان القصة مؤثرة جدا فهي تحمل نبض :55: قلب مع قسوة ظروف تؤدي في النهاية إلى . .
لن أطيل عليكم فهي أول قصصي التي كتبتها بقلمي من واقع الخيال الذي لا أظنه ما يزال موجودا إلا فيما ندر
قراءة ممتعة لعشاق قراءة القصص
وسأضعها في ثلاث مشاركات متتالية
لن أطيل عليكم فهي أول قصصي التي كتبتها بقلمي من واقع الخيال الذي لا أظنه ما يزال موجودا إلا فيما ندر
قراءة ممتعة لعشاق قراءة القصص
وسأضعها في ثلاث مشاركات متتالية
زينب فتاة في عمرها السابع والعشرين تخرجت من الجامعة تعيش مع والدتها المريضة بالقلب في شقة صغيرة مؤجرة ، والدها توفى قبل زمن ولها أخ أكبر منها مهاجر في كندا منذ 15عاما
كانت الحالة الإقتصادية سيئة في ذاك المنزل وبدأت تسوء أكثر وأكثر. بحثت عن عمل لكنها لم تجد
كانت الحالة الإقتصادية سيئة في ذاك المنزل وبدأت تسوء أكثر وأكثر. بحثت عن عمل لكنها لم تجد
في إحدى الأيام قررت زينب أن تسافر إلى العاصمة فهناك فرص العمل أكثر . . حاولت أمها منعها فالغربة ستكون أصعب والفراق غير مقدور عليه ، ، لكن زينب أقنعت أمها بضرورة السفر فقررتا السفر على ان يكون في نهاية الشهر بعد إستلام مرتب والدها وسداد إيجارالشقة. قالت زينب لأمها: حان وقت النوم الآن يا أمي لكن أريد دعواتك كي لا أرى الحلم الذي أراه كل يوم . . ثم ذهبت لتنام. ومع ان أمها دعت لها بنوم هادئ وأحلاما وردية ، إلا أن الحلم راودها مرة أخرى. قامت من نومها مفزوعة وهي تقول: يا إلهي من هو هذا الشاب الذي يموت على حضني ولماذا يموت على حضني أنا ولماذا يراودني هذا الحلم أساسا.
جاء موعد السفر وكل شيء جاهز لم يبقَ سوى يومين وتنطلق الأسرة إلى حياة جديدة غامضة لا تدري ماذا ينتظرها. و في اليوم التالي أي قبل موعد السفر بيوم رن جرس الباب ، فُتح الباب وإذا بجارتهم جاءت تفتح موضوع زواج ، تريد خطبة زينب لإبنها. فرحت أم زينب كثيرا فقد جاء الفرج وسيتم إلغاء السفر. بعد مشاورات وأخذ و رد مع أم الخطيب تمت الموافقة وتزوجت زينب.
في ليلة الزفاف وقعت حادثة غيرت مجرى حياة زينب رأسا على عقب، فبعد إنتهاء مراسم الإحتفال كان مخططهم السفر إلى إحدى المدن الساحلية لقضاء شهرالعسل. لكن وفي طريق الذهاب وقع حادث سير لها ولعريسها نقلا على إثره إلى أقرب مستشفى. توفي العريس أما زينب فكتُب لهاعمرا جديدا.
وصلت أخبار الحادث إلى أم زينب فلم تتحمل الصدمة وفجأة أشتد المرض عليها وماتت.
زينب تدهورت حالتها خصوصا بعد أن عرفت بموت إمها. تم نقلها إلى مستشفى أكثر تطورا في العاصمة وبعد أيام قليلة تعافت. وعندما قيل لها حان موعد خروجكِ من المستشفى بدأت تفكر بالمستقبل ماذا ستفعل وإلى أين ستذهب . . خرجت من المستشفى وكأنها تحمل هموم العالم أجمع.
وبينما كانت تقطع الشارع في توقيت خاطئ سمعت صوت فرامل سيارة كادت أن تصدمها ، خرج شاب من السيارة بعد أن تمكن من إيقافها في الوقت المناسب وهو يصرخ: إنظري يمينا ويسارا قبل أن تقطعي الشارع ، إلى متى سنظل غير مهتمين بأرواحنا ثم بدأ صوته يخفت شيئا فشيئا محاولا تهدئة الفتاة التي بدأت تبكي وهو يقول: حمدا لله على سلامتك هل أصبتِ بمكروه . . هل أنت خائفة . . لماذا البكاء؟ إلى أين ذاهبة – هيا سوف أوصلكِ. كان في عينيها بصيص أمل ممزوج ببحر من الأحزان والدموع لكنها تمالكت نفسها وبدأت تهدأ شاكرة له موقفه النبيل هذا.
وبعدأن عرفت هذا الشخص بأن اسمه أنور وأنه تاجر وقد عرّفته بنفسها ركبت معه في السيارة وهي تحدث نفسها إلى أين أذهب وماذا أفعل فقررت أن تحكي قصتها لأنور فقلبها إطمئن له. تنحنحت قبل أن تبدأ قصتها فهي لا تعرف بماذا تبدأ ولا ماذا تقول. نظر إليها مبتسما وقال: كأنكِ تريدين أن تقولين شيء، أليس كذلك؟! نظرت إليه خائرت القوى بعينين غائرتين غصبا عنهما يسكبن دموعا سخية. شدقها كان يموج فلم تستطع الكلام. قال أنور محاولا تشجيعها على الكلام وقد أوقف السيارة جانبا ليصغي إليها باهتمام أكثر: زينب أنا لا أعرفك وأنت كذلك لا تعرفيني ، لكن يبدوعليكِ أنك إنسانة أصيلة وقد جارت عليك الظروف . .تفضلي بالكلام وأنا إن شاء الله سأساعدك على قدر ما أستطيع. حمدت الله في سرها وكأنها تقول: حمدا لك يارب فقد أرسلت لي ملاكا في صورة بشر. مسحت دموعها وقالت سأحكي لك قصتي وفعلا أريد مساعدتك.
أنور كان يستمع إلى زينب بكل أحاسيسه فقد أثرت فيه قصة زواجها وموت زوجها في ليلة الزفاف ، ، قرر أن يأخذها معه إلى البيت وكان يعلم أن هذا القرار قد لا يعجب والديه أو إخوته ، لكنه توكل على الله. كانت زينب تريد أن تذهب إلى أي مكان تجد فيه عملا ومأوى وعندما أخبرها بأنه سيأخذها إلى البيت فرحت كثيرا ، لكنه أستدرك قائلا: لكني لا أدري ماذا سيحدث هناك وكيف ستقابلك أمي. وعندما وصلا إلى البيت عرفها على أفراد أسرته أمه السيدة حسناء أبوه الحاج حميد أخته الكبرى أمل وأخته الصغرى إحترام، لا أحد منهم رحب بزينب وما راق لهم وجودها بينهم. ببساطة شديدة لم يصدقوا بأنها دون مأوى ولم يصدقوا قصة زفافها – ما دار في رؤوسهم هو أنها والعياذ بالله بنت شوارع وهذه ما هي إلا محاولة منها ليتعاطفوا معها. قالت الأم بحزم: لن أقبل بوجود شخص غريب في بيتي . . ما أدراني من أين أتت فقد تكون والعياذ بالله . . . ولم تكمل أو أن تكون سارقة أو . . أو أو أو. لم يكن للأختين أي رأي في الموضوع لكنهما لم يتقبلا فكرة أن تبقى زينب معهم. تقدمت زينب نحو أنور وهي تقول: أشكرك على كل ما عملته وتعمله معي والله ما قصرت يا أخي ثم ألتفتت إلى الحاج حميد والدمع ينهمرمن عينيها . . جزاكم الله خيرا كنت أرغب أن أبقى معكم أعمل في هذا البيت كخادمة على أن تستروني بمأوى أقي به نفسي من ذئاب الشوارع ، لكنكم على حق لا تعرفوني جيدا ولا أدري لماذا توقعتُ أن تبقوني بينكم. ثم واصلت لكن جربوني لمدة يوم . . أسبوع أو شهر وإذا رأيتم مني ما يزعجكم قوموا بطردي في أية لحظة . . واشتد ذلها أكثر حين قالت: إعتبروا ما تفعلوه معي ثواب ، صدقة لوجه الله . . لاترموني إلى الشارع وقد رماني الله إلى طريقكم. تأثرالحاج حميد بكلماتها وطريقة سردها لكن السيدة حسناء صفقت بيديها مستهزئة برافو برافو أثرت كلماتكِ فينا. ثم صرخت بابنها: أنور خذ هذه البنت واخرجها من هنا. كانت الأمور تشتد على زينب لكن الوضع بدأ ينقلب لصالحها حيث تأثرت إحترام وبدأت تبكي وتقول: حرام يا أمي يبدو أنها طيبة ومسكينة لماذا لا نجربها . . ولحّت بطلبها أرجوكِ يا أمي. تدخل الحاج حميد وقال: لا مانع من وجودها بيننا وسوف نرى . . وربنا يقدم ما فيه الخير. تقبلت السيدة حسناء الوضع على مضض وهي تكاد تنفجر من الغيظ. إنما كان هذا بداية حياة جديدة لزينب.
مرت بضعة أيام والوضع شبه متوتر في ذلك المنزل إلا أن زينب كانت قمة في الأدب والأخلاق كما أنها ملتزمة بآداب ذلك المنزل وتغاضت عن كل المضايقات التي حدثت معها وكان واضحا وجليا إلتزامها الدائم بفرائضها الدينية فكانت تقيم الصلاة في وقتها حتى لوحظ منها ذلك. كانت السيدة حسناء وابنتها أمل من المعارضات والمعارضات بشدة وجود زينب بينهم لذلك كانت كل المضايقات تأتي منهن. أستمرت الأيام على هذا الوضع ومن حينٍ إلى أخر كانت تحدث بينهن أمور نسائيه ومهاترات كلامية (دحيس نسوان)
في أحد الأيام جاء ضيف جديد إلى البيت اسمه نبيل وهو إبن عمتهم يدرس في الخارج وهو على وشك أن يتزوج بنت خاله أمل. في ذلك اليوم والكل نايم قامت زينب من نومها مفزوعة وقد راودها حلمها المستمر شخص ما يموت على صدرها ، ، لم تتمالك نفسها من البكاء. كان نبيل مهتما بها من الوهلة الأولى . . كان الجميع يتكلم عنها بما هو طيب ما عدا الأم وابنتها الكبيرة فقد كانت الغيرة وعدم الرضا يسودا قلبيهما.
via منتديات تغاريد http://vb.tgareed.com/t393439/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق