الجمعة، 15 يوليو 2016

المغرب يسعى للعودة إلى الاتحاد الأفريقي


انسحب المغرب من منظمة الوحدة الأفريقية عام 1994 بعيد انضمام جبهة البوليساريو إليها

يبذل المغرب مساعي دبلوماسية بهدف استعادة عضويته في منظمة الاتحاد الأفريقي التي انسحب منها في عام 1984 على إثر انضمام جبهة البوليساريو إليها.
ويقول المغرب إن منطقة الصحراء الغربية تقع ضمن حدوده لكن المجتمع الدولي لا يعترف رسميا بتبعية الصحراء إلى السيادة المغربية.
وسيطر المغرب على معظم أجزاء الصحراء الغربية في عام 1975 بعد انسحاب الاستعمار الإسباني منها لكن الاتحاد الأفريقي يعتبرها دولة مستقلة وتمثلها جبهة البوليساريو التي تنازع المغرب السيادة على منطقة الصحراء الغربية.
وبعثت السلطات المغربية مبعوثا خاصا إلى كينيا إذ التقى مستشار العاهل المغربي ووزير الخارجية السابق، الطيب الفاسي الفهري، مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا وعرض عليه رغبة المغرب في استعادة مقعده في الاتحاد الأفريقي بدون شروط مسبقة.
وقال الاتحاد الأفريقي اليوم إنه سيواصل العمل من أجل الدفع قدما بحقوق سكان الصحراء الغربية وتخويلهم حق إجراء استفتاء من أجل تقرير مصيرهم.
وكان الاتحاد الأفريقي يسمى منظمة الوحدة الأفريقية عندما انسحب منها المغرب في عهد الملك الراحل الحسن الثاني ثم أصبح اسم هذه المنظمة لاحقا الاتحاد الأفريقي.
والمغرب هو الدولة الأفريقية الوحيدة التي ليست عضوا في الاتحاد الأفريقي.
ومن المتوقع أن يحضر زعيم البوليساريو الجديد، إبراهيم غالي، الذي خلف الزعيم الراحل، محمد عبد العزيز، الذي توفي في شهر مايو/ أيار بسبب المرض، القمة الأفريقية التي تُعقد في كيغالي، عاصمة رواندا.
وانتخب غالي رئيسا وأمينا عاما لجبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء في 9 يوليو/ تموز.
التسلسل التاريخي لمشكلة الصحراء الغربية
-1976-1975: المغرب يضم ثلثي الصحراء الغريبة إلى أراضيه بعد انسحاب الاستعمار الإسباني منها.
-1976-1975: جبهة البوليساريو تعلن إنشاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وتقيم حكومة في المنفى في مدينة تندوف بأقصى جنوب الجزائر. آلاف من سكان الصحراء يفرون إلى غربي الجزائر وينصبون الخيام ليسكنوا فيها.
-1984: المغرب ينسحب من منظمة الوحدة الأفريقية التي أصبح اسمها لاحقا منظمة الاتحاد الأفريقي احتجاجا على انضمام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إليها.
-1991: سريان وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو برعاية الأمم المتحدة لكن وضع الصحراء ظل غير واضح. كما أفادت تقارير بخرق وقف إطلاق النار. وشهد هذا العقد نزاعا بخصوص تنظيم الاستفتاء المقترح لتحديد مستقبل الإقليم.
-مارس/ آذار 2016: المغرب يهدد بوقف التعاون مع بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية "المينورسو" ويقلص حجم الموظفين المدنيين العاملين فيها ويسحب مساهمته المالية التطوعية، وذلك ردا على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته تندوف والتي وصف فيها الوجود المغربي في الصحراء بأنه "احتلال".
-مايو/ أيار 2016: وفاة زعيم البوليساريو، محمد عبد العزيز.


المغرب يسعى للعودة إلى الاتحاد الأفريقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق