السبت، 30 مايو 2015

اعرف نبيك (رحمته صلى الله عليه وسلم بالخدم )

:
  • لديه عدد مشاركات:
  • عدد متابعيه:
  • قوة ترشيحه:



كان ﷺ‬ حنون رؤوف مع خدمه فقد خدمه سيدنا أنس وما قال له الرسول أُف قط


اعرف نبيك


ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حريصاً كل الحرص على مشاعر تلك الفئة من الناس، كان حريصاً على جبر كسرهم، والإحسان إليهم، وتأكيد أحقيتهم في حياة إنسانية كريمة، حتى إن إحساسه (صلى الله عليه وسلم) بالمسئولية تجاههم كان فى داخله، حتى فى آخر لحظات حياته المباركة – أقوى من آلام النـزع وسكرات الموت، إذا انطلق من فوق فراش الموت وصيته بهم خالدة إلى يوم الدين. الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم"[11]




حتى جعل نبى الله (صلى الله عليه وسلم) يُلجلجها فى صدره وما يُفيص بها لسانه ونتيجة ذلك أنه (صلى الله عليه وسلم) أعتق فى مرضه أربعين نفساً




وحثَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على الإحسان إلى العبيد حتى أن أعتقت عائشةسبعاوستين نفساً ، وأعتق العباس سبعين عبداً.وأعتق عثمان وهومحاصرفي داره قبيل استشهاده t عشرين، وأعتق حكيم بن حزام مئة، وأعتق عبدالله بن عمررضي الله عنهما ألفاً وأعتق عبدالرحمن بن عوفt ثلاثين ألف نسمة وأعتق أبوبكر كثيراً.


اعرف نبيك




وكان (صلى الله عليه وسلم) يُحسن إلى المملوكين إحسانا عظيماً ويرحمهم رحمة ينسى المملوك أمامها رحمة أبيه وأمه، ولا يحب مملوكه أن يتحرر من رقه؛ وقصة زيد بن حارثة مشهورة. فعندما وصل أبوه وعمه - فى تفقده وطلبه - إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعاه وقال له: هل تعرف هولاء؟قال:نعم،ه��اأبي وهذاعمي، قال: فأنا من قد علمت، وقد رأيت صحبتي لك فاخترني أو اخترهما, فقال زيد: ما أنا بالذي أختار عليك أحداً، أنت مني بمكان الأب والعم




وهذا قبل النبوة،فكان (صلى الله عليه وسلم) بطبيعته التى جبل عليها رحيماً بهم, ولم تزده النبوة إلا جلاءً. فهذا سفينة مولى أم سلمة أم المؤمنين يحدثنا: كنت مملوكاً لأم سلمة، فقالت أعتقك واشترط عليك أن تخدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما عشت، فقلت، إن لم تشترطى عليّ ما فارقت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما عشتُ




ورحمته (صلى الله عليه وسلم) بالخـدم ممن لم يكونوا بالعبيد فوق ما يتأتى لأحد ,رحمته بهم لم تكن مقصورة على مشاركته إياه فى المطعم والمجلس, إنما تعدت ذلك إلى ما هو أوسع رحمة وأعلى رفقاً وأجل شفقة وأسمى عطفاً وأرفع تكرماً وأروع إحسانا ، ولو كان خادمه من أعدائه، يدعو- له إذا خدم، ويعوده إذا مرض, ويعفو عنه إذا قصّر، و يعذره إذا اعتذر .




أنس بن مالك الأنصارى الصحابى الجليل رضي الله عنه، معروف بخادم رسول (صلى الله عليه وسلم) ،وكفاه فخراًأن يكون خادمالخير البرية (صلى الله عليه وسلم) .




دعاءه (صلى الله عليه وسلم) له مشهور مذكور فى الصحيح :"اللهم أكثر ماله وولده ، وبارك له فيما أعطيته" .




وفى رواية يقول أنس : فإني لمن أكثر الأنصار مالاً . وحدثتني ابنتى أمينة : أنه دفن لصلبى مقدم الحجاج البصرة بضع وعشرون ومئة




يقول أبوزيدعمروبن أخطب الأنصارى:استسقى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ماءً فأتيته بقدح فيه ماء ، فكانت فيه شعرة فأخذتها فقال " اللهم جمله ".قال : ـ القائل أبو نهيك الراوى عنه ـ فرأيته وهو ابن أربع وتسعين ليس فى لحيته شعرة بيضاء




وورد " أن النبى (صلى الله عليه وسلم) استسقى فسقاه يهودي، فقال له : جملك الله ، فما رؤي الشيب فى وجهه حتى مات




وعيادته لخادمه اليهودي مارواه أنس: أنه كان غلام يهودي يخدم النبى (صلى الله عليه وسلم) ، فمرض فأتاه النبي (صلى الله عليه وسلم) يعوده ، فقعد عند رأسه ، فقال له :أسلم ، فنظر إلى أبيه وهو عنده : فقال له أطع أبا القاسم, فأسلم, فخرج النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول : الحمد لله الذى أنقذه من النار




تأمل كم تأثر والده بإحسانه (صلى الله عليه وسلم) إلى ولده الذى كان يخدم النبى (صلى الله عليه وسلم) .




وانظر إلى سماحته وسهولته مع الخادم في مايرويه أنسt فيقول :




كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحسن الناس خلقا ، فأرسلنى يوماً لحاجة ، فقلت : والله لا أذهب . وفى نفسى أن أذهب لما أمرنى به نبى الله (صلى الله عليه وسلم) , فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون فى السوق، فإذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد قبض بقفاي من ورائي . قال : فنظرت إليه وهويضحك، فقال : يا اُنيس ! أذهبت حيث أمرتك ؟ قال : قلت ، نعم ، أنا أذهب يا رسول الله




تأمل فى توطئة أنس لكلامه هنا بقوله: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحسن الناس خلقا، وانظر كم ترك النبى (صلى الله عليه وسلم) من أثر خلقه الكريم على خادمه الصغير .




روح نفسك قليلا بالرتع فى حديقة كرمه ورحمته بالخدم. هذا مهاجر أبوحذيفة مولى أم سلمة يقول : خدمت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سنين،فلم يقل لى لشيءصنعته،لم صنعته؟ولالشيءتركته،لم تركته؟




ويقول أنسt : خدمت النبى (صلى الله عليه وسلم) عشر سنين ، فما قال لى أفٍّ ولا لم صنعت ولا ألاّصنعت؟




وزاد فى رواية: خدمته فى السفر والحضر




اعرف نبيك
ولم يكن النبي (صلى الله عليه وسلم) متعففا عن ذلك بذاته ، بل إن لامه أحد زجره ، يشهد به أنس فيقول: خدمت النبي (صلى الله عليه وسلم) عشرسنين،فماأمرني بأمرفتوانيت عنه،أوصنعته فلامني, فإن لامني أحدمن أهله إلا قال : دعوه فلوقدر(أوقال: لو قُضي) أن يكون كان .

  • أعـجـبـك؟
  • لم يعجبك؟


    اعرف نبيك (رحمته صلى الله عليه وسلم بالخدم )

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق