قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين في شرحه لكتاب العقيدة السفارينية
وهو يتكلم عن كيف يحكم الحاكم قال :
الأمر الثالث : القهر :
يعني لو خرج رجل واستولى على الحكم وجب على الناس أن يدينوا له ، حتى وإن كان قهراً بلا رضا منهم ؛ لأنه استولى على السلطة ، ووجه ذلك أنه لو نوزع هذا الذي وصل إلى سدة الحكم لحصل بذلك شر كثير . وهذا كما جرى في دولة بني أمية فإن منهم من استولى بالقهر والغلبة ، وصار خليفة ينادى باسم الخليفة ، ويدان له بالطاعة امتثالاً لأمر الله عز وجل .
فهذه هي الطرق التي يكون بها الإمام إماماً وهي ثلاثة : النص والإجماع والقهر . وإذا قلنا : إن الخلافة تثبت بواحد ، هذه الطرق الثلاث فيعني ذلك أنه لا يجوز الخروج على من كان إماماً بواحد منها أبدا .
ولهذا قال المؤلف رحمه الله : ( فحل عن الخداع ) يعني لا تخادع ولا تخن إذا ثبتت الإمامة بواحدة من هذه الطرق ، فالإمامة ثابتة بها .
ثم قال :
فلو استولى عليهم كافر بالقهر ، وعندهم فيه من الله برهان أنه كافر ؛ بأن يعلن أن يهودي أو نصراني مثلاً ، فإن ولايته عليهم لا تنفذ ولا تصح ، وعليهم أن ينابذوه ، ولكن لابد من شرط مهم وهو القدرة على إزالته ، فإن كان لا تمكن إزالته إلا بإراقة الدماء وحلول الفوضى ، فليصبروا حتى يفتح الله لهم باباً ؛ لأن منابذة الحاكم بدون القدرة على إزالته لا يستفيد منها الناس إلا الشر والفساد والتنازع ، وكون كل طائفة تريد أن تكون السلطة حسب أهوائها.
كلام سبق إحداث .. ومن قضايا هذا العصر
ولكم اترك تفسير المسأله
تحيتي
via منتديات تغاريد http://vb.tgareed.com/t389127/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق