الجمعة، 23 يونيو 2017

قطر والكمين الأخطــــــــــر

قطر والكمين الأخطــــــــــر

لا زال عجبي ينمو وما فتئ عقلي يتحجر’ فكلما اكفهر وجه سماء الغرب ومن الشرق أيضا رحنا نحن في بلاد الاسلام نرفع فوق رؤوسنا مظلات مستوردة خشية أن يصيبنا مطر...
ألآ أخبروني بأي عقل نحن نفكر.....؟
قطر والكمين الأخطر.. كدنا بنعمة الله تعالى نكفر ’ فمن وما ولما سوء الظن’ هذا الذي به نتعامل ولبعضنا الحفر نحفر..؟
أليست لنا عقول نعي بها ’ أليست لنا عيون بها نبصر..؟ أليست لنا أذان بها نسمع ونعي ونصغي وأفئدة بها نتدبر..؟
من أنبأك أن أباك ذئب..؟ أم تشابه عليكم يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا.. لون البقر..؟
أفي البيت العربي الاسلامي الواحد يحدث مثل هذا الأمر ’ العجب كل العجب أن أراكم صفا وقوفا فوق فوهة بركان ’ جوفه يغلي مثل ما هو حالكم وما في الصدر تحت لهب من نار أوقدت بسقر..؟
أنا لست بصاحب تاج ولا صولجان ’ أنا لست بحاكم ولا ولي عهد ولا حتى أحسن فهم فك طلاسم أفتى بها شيطان ’ ولكن عربي مسلم ’ بالكاد ما أحصل على قوت يومي ’ وخبزي يُعجن بحبات عرق الجبين ’ هذه أحقاب من أعوام وسنين..
كل العجب أتعجب فأين نحن من تلكم الجماعات بل الجمعيات بل دعني أقول الجامعة ’ أم أنها هي الأخرى أفلست وأضحت اسما على غير مسمى’ دعني أقترب أكثر ولا أجالسك إن شئت بعد اليوم فقط أين وحدة المجلس ’ أم أنه عليكم الأمر ألتبس ..؟
يا ويحي أمسى أمرنا بيد غيرنا فشتت حال أهلنا ’ وعصفت بنا الرياح الهوجاء فركبنا بحرا سفن الغريب ونمنا سباتا ولم تطلع بعد شمسنا ..
دعني أهنئ الكاتبة المستشرقة / زيغريد هونكا/ على إنجازها العظيم : شمس العرب تسطع على الغرب....
أيضا أحيي تحية خاصة / اسوالد اشبنغلر/ على جهوده في تأليف ما كتب / تدهور الحضارة الغربية/
لكل منهما أقول : شمسنا سطعت ولا زالت ساطعة لكن عيوننا رماد وقذى كساها فرحنا نتخبط سباحة في مزابل ومستنقعات حتى الديدان ملتها فهجرتها ولكننا نحن من استحب العمى ونسج خيط الظلماء وأُمرنا وخيلنا وبعيرنا وشاتنا وكلابنا أن نطأطئ رؤوسنا لغير الله ’ ولا نُحكم ما اختلفنا فيه كتاب الله العزيز إلا بإذن الغريب في إنتظار ضوئه الأخضر..
سواء قطر ’ أو مصر أو بلدي الجزائر ’ سواء الأرض المقدسة والتي هي عند الله تعالى أشرف بقعة على وجه الأرض وأطهر..
إن قطر دمها مثل منا أاحمر أحمر أحمر ’ هل عدتم النظر..؟
إختصارا أرض الاسلام واحدة موحدة ’ آمنة مؤمَّنة’ قائدة لا مقادة, وفيها ولله الحمد ولازال رجال يحسب لهم ألف ألف حساب كل منهم مقبل لا يدبر ’ فقط إن نحن على الطريقة استقمنا والصف وحدنا’ وكانت قلوبنا سليمة متآلفة رحيمة يملأها الإيمان بالرحمن وتشهد على ذلك الصفوف حين صلاة العشاء والفجر ..
أما والحال على ما هو عليه أقول: ما دمنا هكذا مشتتين’ متفرقين’ متناحرين’ متنابزين’ كل منا يكيل التهم للآخر ’ ونستأسد على بعضنا ’ هنا وهنا فقط علينا أربعا كبّر.
ربنا ونحن في خاتمة شهرك الفضيل نسألك أن ترحم ضعفنا وتوحد صفنا وتنقي قلوبنا وارفع اللهم شأننا ’ ولا تجعل كيدنا فيما بيننا’ وانصرنا على من ظلمنا ..يارب.. يارب.. ياربالعالمين
لطفك يا كريم .


قطر والكمين الأخطــــــــــر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق